تشغل المحيطات والبحار أكثر من 361 مليون كم2 من السطح الكلي للكرة الأرضية التي تبلغ
مساحتها حوالي 510 مليون كم2 ...مشكلة بذلك نسبة حوالي (71%) من السطح الكلي للكرة
الأرضية.
وتبلغ مساحة المحيط الهادي180مليون كم2 تقريبا...و المحيط الأطلسي حوالي 106 مليون كم2.
ويمكن تمييز المحيطات عن البحار من حيث:
1ـ عمقها الكبير.
2ـ الأتصالات الواسعة و المفتوحة فيما بينها.
3ـ اتساع شواطئها و امتدادها وتباعدها عن بعضها البعض.
4ـ تحديدها وتبعيتها للقارات المختلفة.
وتعتبر البحار وبالتالي المحيطات، أوسع النظم البيئية حيث تمتد فيها الحياة من على السطح
وحتى أعماقها السحيقة،وربما لا توجد بقعة تقريبا غير مأهولة فيها ، في حن أنه قد يوجد ذلك
على سطح بعض القارات.
من الناحية الحيوية تمثل البحار و المحيطات أكثر النظم البيئية تنوعا و اختلافا ، إذ أن الأحياء
البحرية تظهر من التكيف و التنوع مالا يكاد أن يصدقه عقل، ولئن كان دور البحار و المحيطات من
حيث مورد التغذية الذاتية أقل من القارات في هذا الشأن، غير أن البحار و المحيطات تلعب من جهة
أخرى دورا هاما و أساسيا في تنظيم مناخات الأرض ، كما أنها تشكل مخزنا كبيرا جدا لكثير من
المعادن و العناصر.
ويختلف عمق البحار و المحيطات اختلافا شديدا من منطقة إلى اخرى ، فبينما نجد أن بحر المانش
لا يزيد عمقة عن200م ، فإن عمق البحر الأبيض المتوسط يزيد على 5100م،وعمق المحيط بشكل
عام يزيد على 11500م.
ولئن قلنا إن متوسط عمق المحيطات هو حوالي 3800م، فإن متوسط ارتفاع القارات هو 875م فقط.
وقد أظهرت دراسة النتوءات تحت البحرية ابتداء من خط الشاطئء بأن الأنحدار بدءا من هذا الأخير
وبتجاه الأعماق ، يكون خفيفا ويتشكل لدينا بالتالي ما يعرف بالرصيف القاري أو الهضبة القارية ،
وهي منطقة قليلة العمق حيث يتراوح عمق الماء فيها بين (20 ـ 200م)، ويختلف عرضها تبعا لوجود
الجبال بقرب من الساحل ، ففي حال وجودها تضيق الهضبة القارية.
ومن طرف الرصيف القاري بالتجاه البحر أ المحيط، ينحدر القاع بسرعة مفاجئة وتدعى هذه المنطقة
بالأنحدار القاري أو الركبة،والتي تستمر بالهبوط إلى مسافة تتراوح بين (150ـ 2500م) ثم يصبح
المنحدر ضعيفا عند أسفل الركبة مشكلا هكذا مسطحات القعر الذي يشكل الجزء الأكبر من عمق
المحيطات،ويستمر هذاويستر الأنحدار إلى مسافة تتراوح بين(2000ـ 6000م) ويمكن أن تنقطع
مسطحات القعر هذه من حين لآخر وبشكل مفاجئ بواسطة حفرة كبيرة أو أهوار حيث يصبح
الأنحدا شديدا حديا.. وتلعب النتوءات تحت البحرية دورا هاما في توزيع الحيوانا ت بيئيا.. ولا ننسى
هنا أن نذكر أن الهضاب القارية المغطاة عادة بأقليم الرسوبات تشكل مصدرا أساسيا الغذاء الأنسان
من المواد البحرية.
وتسيطر العوامل الفيزيائية و الكيميائية على الحياة في المحيط ، فالأملاح و الغازات المنحلة و
الأمواج و المد و الجزر ، والتيارات البحرية ، و الحرارة و الضغط، كل ذلك يلعب دورا هاما في تحديد
ترتيب الجماعات الحياتية والتي تلعب بدورا تأثيرا بازا في تركيب رسوبيات القاع.
المرجع منتدى متميز للمعرفة